تخوَّف تقرير اقتصادي متخصص من تأثر المسار التصاعدي لأسعار النفط بعدد من العوامل التي قد تقف امام استمرار انتعاش اسعاره مستقبلاً، لافتا الى ان عوامل عدة قد تؤثر سلبا في الاسعار، منها خفض توقعات الطلب العالمي على النفط لعام 2022.
وحدد التقرير الصادر عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوابك) 4 عوامل سلبية مؤثرة في اسعار النفط، وهي كالتالي:
1 – مخاوف ضعف الطلب في الصين التي تعد ثاني اكبر مستهلك عالمي للنفط في ظل توسع وتشديد عمليات الاغلاق للحد من انتشار فيروس كورونا الذي تسبب في تباطؤ نمو صادراتها خلال شهر ابريل الفائت الى ادنى وتيرة مسجلة منذ عامين.
2 – خفض توقعات الطلب العالمي على النفط لعام 2022 بسبب ارتفاع التضخم والانخفاض المحتمل في نمو الاقتصاد العالمي واستمرار التوترات الجيوسياسية في شرق اوروبا وعودة ظهور فيروس كورونا في الصين.
3 – ارتفاع مؤشر الدولار الذي يقاس اداؤه امام 6 عملات رئيسية الى اعلى مستوى له منذ ديسمبر 2002 مع توقع استمرار رفع اسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفدرالي الاميركي خلال عام 2022.
4 – تنامي مخاوف الركود الاقتصادي العالمي وسط استمرار الضغوط التضخمية.
الى ذلك، عزا تقرير «أوابك» الارتفاع الأخير لأسعار النفط الى العوامل التالية:
– انخفاض تدفقات الغاز الروسي الى اوروبا، وفرض روسيا عقوبات على بعض شركات الغاز الاوروبية، ما زاد من حالة عدم اليقين بشأن إمدادات الطاقة العالمية مع احتمال فرض الاتحاد الاوروبي لحظر تدريجي على وارداته من النفط الروسي بحلول نهاية عام 2022 رغم معارضة بعض الدول، مثل المجر وسلوفاكيا.
– ارتفاع اسعار الغازولين والديزل بالسوق المحلي والاميركي الى مستويات قياسية، تزامناً مع انخفاض مخزون الغازولين للاسبوع السادس على التوالي، مسجلة ادنى مستوى لها منذ نهاية عام 2021، وانخفاض مخزونات نواتج التقطير الى ادنى مستوى لها منذ مايو 2005 قبل بدء موسم القيادة الصيفي.