الحرة – بوابة الأخبار
زاد كل من العراق والمملكة العربية السعودية كميات نفطهما الخام المصدر نحو أوروبا، مما يساعد مصافي النفط في القارة العجوز على الاستغناء عن روسيا التي تواجه عقوبات غربية نتيجة غزوها لأوكرانيا.
وأظهرت بيانات تتبع سفن الشحن جمعتها وكالة “بلومبرغ” أن أكثر من مليون برميل يوميا من النفط الخام وصل إلى أوروبا من الشرق الأوسط في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يوليو.
وقالت الوكالة إن هذه الكميات تتجاوز بمقدار الضعف تقريبا، عما كانت عليه قبل عام واحد.
وأضافت أن معظم الشحنات النفطية قادمة من المملكة العربية السعودية، ومن العراق أيضا، الذي بدأ مؤخرا بزيادة عمليات التصدير باتجاه أوروبا.
وتابعت أن الكميات المتوجهة لأوروبا تمر إما عبر خط أنابيب يعبر مصر يسمى “SuMed”، أو تنقل بواسطة سفن شحن صغيرة قادرة على عبور قناة السويس.
وزادت كميات النفط المصدرة عبر خط الأنابيب إلى نحو 800 ألف برميل يوميا الشهر السابق. بالإضافة لذلك تم شحن حوالي 1.2 مليون برميل يوميا من الخليج باتجاه قناة السويس في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يوليو، معظمها من العراق.
وقالت بلومبرغ إن هذا قد يؤدي إلى ارتفاع إجمالي التدفقات النفطية القادمة من الشرق الأوسط إلى أوروبا لنحو 2.2 مليون برميل يوميا، بزيادة تصل لـ 90٪ منذ مطلع هذا العام.
ونقلت عن المحلل الاقتصادي جيوفاني ستونوفو القول: “نشهد الآن إعادة توجيه بعض تلك البراميل القادمة من الشرق الأوسط بعيدا عن آسيا إلى أوروبا”.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا التطور يأتي بالتزامن مع قيام موسكو بالتركيز على بيع نفطها للمشترين في الهند والصين بدلا من أوروبا، التي تحاول تقليل الاعتماد على الطاقة الروسية.
وتعتمد أوروبا على روسيا في النفط الخام والغاز الطبيعي لكنها أصبحت أكثر انفتاحا على فكرة حظر المنتجات الروسية.
ودفعت العقوبات الدولية موسكو إلى تسعير صادراتها من النفط الخام بسعر منخفض من أجل العثور على مشترين في السوق الدولية. واستفادت الصين من هذا الخصم الكبير من خلال شراء النفط الروسي الرخيص.