أعلنت شركة الطاقة الحكومية سوناطراك الجزائرية، أن عطلاً أصاب خط أنابيب “ميدغاز” الذي يمد إسبانيا بالغاز الطبيعي.
وأضافت الشركة أن العطل وقع في الجهة التابعة لإسبانيا وإن مدريد تعمل على إصلاحه، بحسب وسائل إعلام رسمية.
الجزائر وإسبانيا
تُعد الجزائر موردًا رئيسيًا للغاز لإسبانيا، كما بلغ إنتاج الشركة الجزائرية التراكمي 2.7 مليار برميل من المكافئ النفطي، باستثمارات تتجاوز 10 مليارات دولار.
سبق أن وقعت كل من إسبانيا والجزائر معاهدة الصداقة، في عام 2002، التي دعت الجانبين إلى “تعميق تعاونهما في السيطرة على تدفقات الهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر”، بحسب النص المسجل في الجريدة الرسمية الإسبانية.
أثارت إسبانيا غضب الجزائر، مورد الغاز الرئيسي لها، في مارس/آذار الماضي من خلال دعمها لخطة مغربية لمنح الحكم الذاتي للصحراء الغربية، ما دفع الجزائر إلى تعليق معاهدة الصداقة مع مدريد القائمة منذ 20 عامًا وتسبب في أزمة دبلوماسية، حيث سحبت سفيرها من إسبانيا.
حذرت الجزائر مدريد في أبريل/ نيسان، من إعادة تصدير الغاز الجزائري إلى المغرب، بعد أن أكدت وزيرة الطاقة تيريزا ريبيرا وجود خطط لضخ الغاز عبر خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا في الاتجاه العكسي، وبدء تصدير الغاز الطبيعي إلى المغرب.
قررت الجزائر العام الماضي عدم تمديد اتفاق لتصدير الغاز إلى إسبانيا عبر خط أنابيب يمر بالمغرب المجاور، ما أوقف تقريبًا كل إمدادات المغرب من الغاز، عقب خلاف بين الرباط والجزائر.
حظرت الجزائر كل الواردات من إسبانيا في شهر يونيو/حزيران الجاري، ليأتي الحظر بعد ساعات من تعليق معاهدة صداقة مع إسبانيا مضى عليها 20 عامًا، ما يزيد من تصعيد الخلاف حول موقف مدريد إزاء الصراع في الصحراء الغربية.