أعلن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، ايلون ماسك، ان التغريدة التي أعلن فيها عام 2018 عن خطة بقيمة 60 مليار دولار لجعل الشركة مقفلة، كان يقصد بها الاعتماد على تمويل الخطة من مشروع «سبايس اكس» الفضائي، اضافة الى التزام بمليارات الدولارات من قبل صندوق الاستثمارات العامة للسعودية.
ونقلت وكالة «بلومبيرغ» ان ماسك دافع عن التغريدة الشهيرة لجعل الشركة مقفلة، وانه حصل على تمويل تلك الخطة بصفته شاهداً في محكمة سان فرانسيسكو. فيما زعم مستثمرون في الشركة ان التغريدة شملت أكاذيب كلفتهم خسائر كبيرة بسبب تقلب أسعار سهم الشركة على مدى 10 أيام قبل التخلي عن الخطة.
توفير التمويل
وأكد ماسك أن صندوق الاستثمارات السعودي كان واضحاً في دعمه لتحويل «تسلا» إلى شركة مقفلة، حيث أعلن الصندوق حينها انه يمكنه توفير التمويل بعشرات مليارات الدولارات، إلا أنه استدرك قائلاً: كما كان لدى الشركة إمكانية للوصول الى مصدر آخر للتمويل من خلال بيع أسهم في شركة «سبايس اكس» الفضائية، مضيفاً أن «سبيس اكس» كانت بمنزلة العمود الفقري لبرنامج الفضاء الاميركي، وهي شركة قيّمة جداً. ومن المهم جداً للمحكمة معرفة أن الاسهم التي أملكها في «سبيس اكس» كانت كافية لتمويل تحويل «تسلا» إلى شركة مقفلة.
وأخبر ماسك هيئة محلفي المحكمة أنه ذكر لهيئة الأوراق المالية والبورصات، عندما حققت في تغريدة 2018، انه كان يقصد بها بيع حصته في «سبايس اكس»، واتهمها حينها بأنها استبعدت كلامه عمداً، وأدى التحقيق فيما بعد إلى رفع دعوى قضائية تتعلق بالتلاعب بالسوق ضد ماسك ودفع غرامة بـ40 مليون دولار، إضافة إلى تنحيه عن رئاسة «تسلا»، وقبوله قيوداً على اتصالاته على وسائل التواصل الاجتماعي.
تغريدات مضللة
وأشارت «بلومبرغ» إلى أن القاضي قرر جعل الأجزاء الرئيسية من تغريدات ماسك خاطئة ومتهورة عمداً، ولا يزال على المستثمرين إثبات أن ماسك كان يعلم أن تغريداته المتعلقة بخطة تحويل الشركة إلى مقفة مضللة، وسيحتاجون الآن إلى ربط تلك التغريدات بخسائرهم في أسهم «تسلا».
وأوضحت أن محكمة قضايا الاحتيال في سان فرانسيسكو ركزت في استحوابها على إظهار أن تغريدات ماكس كانت سابقة لأوانها، لأن إجراءات قانونية قليلة جداً لإتمام الصفقة قد تم إحرازها.
أشياء غير مألوفة
أعلن ماسك أنه فعل أشياء لم تكن مألوفة أو ممكنة، فعندما أطلق سيارة «تسلا» لأول مرة، قال منتقدوه إنه لا يستطيع تصنيع سيارة كهربائية بالكامل، مضيفاً بطريقة تهكمية: «لقد دعيت مرات عديدة بالأحمق!».
معارك قضائية
أوضحت «بلومبيرغ» أن ايلون ماسك اعتاد على خوض المعارك وإثارة الجدل، لكنه خرج من أغلبها سالماً، تولى رئاسة «تسلا» وربح أغلب المعارك القضائية في 2019 في لوس انجلوس، وفي 2021 في ولاية ديلاور، كما أدلى بشهادته في قضية بولاية ديلاور أيضاً بشأن حزمة رواتب «تسلا» البالغة 55 مليار دولار، لكن لم يبت بها بعد.