شهدت أزمة المنطاد الصيني في سماء أميركا مزيداً من التطورات، إذ أجل وزير الخارجية أنتوني بلينكين زيارته لبكين التي كانت مقررة الأسبوع المقبل بفعل الاشتباه في أن الصين استخدمت البالون للتجسس على أجزاء من مونتانا.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية في بيان: بعد التشاور مع شركائنا في الوكالات المشتركة وكذلك الكونغرس خلصنا إلى أن الظروف ليست مواتية في الوقت الحالي لرحلة بلينكين إلى الصين.
كان من المقرر أن يغادر بلينكين إلى بكين مساء الجمعة لمقابلة نظرائه في الصين، مع احتمالية لقاء رئيس البلاد شي جين بينغ.
ورفض المسؤول التصريح بالموعد الجديد لزيارة بلينكين إلى الصين، مؤكداً أن ذلك سيحدد حينما تصبح الظروف ملائمة.
ويمثل تأجيل زيارة بلينكن التي اتفق عليها جو بايدن والرئيس الصيني ضربة لمن رأوا فيها من الجانبين فرصة متأخرة لتحقيق استقرار في علاقة تتزايد فيها التوترات.
وكانت آخر زيارة يقوم بها وزير خارجية أميركي في عام 2017.
الصين تؤكد “البالون مدنياً”
من جانبها أعلنت السلطات الصينية أن المنطاد الذي رُصد في المجال الجوي الأميركي هو بالوناً مدنياً للأرصاد الجوية ومخصصاً للبحث العلمي.
لكن الخارجية الأميركية وصفت تلك التصريحات بأنها غير هامة.
وقال المسؤول الأميركي إنهم اطلعوا على بيان اعتذار السلطات الصينية على الواقعة، لكن وجود هذا المنطاد في المجال الجوي الأميركي يعد انتهاكاً واضحاً للسيادة الأميركية وكذلك القانون الدولي ومن غير المقبول حدوث ذلك.
فيما شددت الخارجية الصينية على أن الرياح تسببت في شرود المنطاد نحو الأراضي الأميركية، وأن ما حدث هو نتيجة قوة قاهرة.
البنتاغون يندد بالواقعة
وأعلن البنتاغون أنهم على علم بأن البالون صيني ولديه القدرة على المناورة.
ومع ذلك أكد أنه لا يشكل تهديداً مادياً للناس على الأرض، مع التأكيد على أنه بالون مراقبة وينتهك القانون الدولي.
وتابع: هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها رصد منطاد صيني في الأجواء الأميركية، لكن لا نستطيع إسقاطه في الوقت الحالي بسبب حجمه والأضرار المحتملة التي سيتسبب فيها.
وأكد على أميركا منفتحة دائماً على الحفاظ على خط اتصال مفتوح مع الصين.