أنهت الأسهم الأميركية الأسبوع مرتفعة، تأثرا بتهكنات بأن الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع أسعار الفائدة أعلى من مستويات الذروة التي راهنت عليها الأسواق فعلا.
ساهم ارتفاع مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” يوم الجمعة في كسر موجة من الخسائر استمرت 3 أسابيع. وسجل مؤشر “ناسداك 100” أفضل أداء يومي له منذ أوائل فبراير.
آخر الأخبار
ظلت معنويات المستثمرين متفائلة رغم صدور تقرير يكشف عن قوة قطاع الخدمات، ويرجع ذلك إلى مراهنة بعضهم على تأخر تأثير رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة على أداء الاقتصاد. وأظهر مؤشر أسعار مدخلات النشاط في قطاع الخدمات تباطؤ وتيرة الزيادة في تكلفة النشاط بالنسبة إلى الشركات، وهو ما رحب به المتعاملون في البورصة.
عوائد السندات ارتفعت خلال الأسبوع رغم زيادة أسعار سندات الخزانة في صعود يوم الجمعة، وأصبح عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات يدور حول 3.96%. وشهد مؤشر الدولار أسوأ أسبوع له منذ منتصف يناير، منهيا بذلك أربعة أسابيع متتالية من المكاسب.
في الأسبوع القادم، سوف تتجه الأنظار إلى تقرير الوظائف غير الزراعية بحثا عن دلائل تتعلق بقدرة الاقتصاد على التعامل مع مزيد من رفع أسعار الفائدة. وقد أظهرت البيانات هذا الأسبوع استمرار قوة سوق العمل في الولايات المتحدة، مما يدعم حجة بنك الاحتياطي الفيدرالي للالتزام بسياسة التقشف النقدي، وهي الحجة التي دفعت كل الأصول الرئيسية تقريبا إلى المنطقة الحمراء في فبراير.
تصريحات مشجعة
غير أن تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رفائيل بوستيك يوم الخميس بأن البنك المركزي ربما يتوقف عن رفع أسعار الفائدة في الصيف القادم شجعت المستثمرين. فقد فسر المتعاملون تصريحاته على أنها تيسيرية، على الرغم من أن بوستيك وزملاءه قالوا إن القرارات ستظل تعتمد على البيانات، وأكد تقرير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة أن هناك مزيدا من زيادة أسعار الفائدة في الانتظار.
قالت بريا ميسرا، رئيسة استراتيجية أسعار الفائدة عالميا في شركة “تي دي سيكيوريتيز” (TD Securities) إن المتعاملين متفائلون رغم ذلك لأنه حتى أكثر مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تشددا لم يشيروا إلى أن أسعار الفائدة قد تتجاوز المستويات التي أخذتها الأسواق في حسبانها فعلا. وراهنت أسواق عقود المقايضة على بلوغ ذروة سعر الفائدة على الأرصدة الفيدرالية عند 5.5% في سبتمبر.
وأضافت : “أعتقد أن هذه الذروة مازالت عند 5.5% وعلينا أن نتابع تطور الأرقام في الربع الثاني”، مشيرة إلى أن قوة الأرقام لا تعني أن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي التقشفية بلا تأثير. وأوضحت: “يستغرق الأمر وقتا طويلا. فالتحول إلى سياسة تقشفية بدأ فقط في العام الماضي”.
تلقت مشاعر الإقبال على المخاطرة دفعة يوم الجمعة من بيانات أداء المصانع في الصين التي تجاوزت التوقعات. وارتفعت أسعار النفط لليوم الرابع، مع تزايد الثقة في قوة الانتعاش في الصين.
