توقعت شركة «وود ماكنزي» لاستشارات الطاقة، ان تنفق دول الشرق الاوسط ما يصل الى 120 مليار دولار بحلول 2030 لزيادة انتاج الغاز الطبيعي بنسبة تزيد على %19.
وقالت الشركة في تقرير حديث، ان انتاج الغاز الطبيعي في منطقة الشرق الاوسط سيرتفع الى 86 مليار قدم مكعبة يوميا في 2030، مقارنة مع 72 مليار قدم يوميا حاليا. وأضافت: ان زيادة انتاج الغاز الطبيعي المتوقعة تعادل استهلاك الغاز في اوروبا بأكملها، وقد تساعد هذه الزيادة شركات الطاقة في حل معضلة الطاقة المتمثلة في الاستدامة والامن والقدرة على تحمل التكاليف.
وأشارت «وود ماكنزي» الى ان منطقة الشرق الاوسط يمكن ان تشكل جزءا رئيسيا من حل مشكلة اسواق الغاز العالمية، حيث تستمر المنطقة في زيادة الانتاج من احتياطياتها الهائلة من الغاز، موضحة ان المنطقة يمكنها توفير نصف تلك الزيادة للانتاج البالغة 14 مليار قدم مكعبة يوميا للتصدير، ما قد يكون له تأثير لتغيير قواعد اللعبة في اسواق الغاز العالمية، خصوصا مع استمرار نمو قدرة تسييل الغاز الطبيعي المسال في الشرق الاوسط. أما النصف الاخر فسيتم استهلاكه محليا.
وتابعت: وللوفاء بمستوى انتاج الغاز المتوقع من المقرر وصول الاستثمارات في مشاريع الغاز لمستوى قياسي يبلغ 25 مليار دولار هذا العام، وسيصل الى مستوى تراكمي يبلغ 120 مليار دولار بحلول العقد الحالي.
فرص جذابة لشركات الطاقة الدولية
توقعت «وود ماكنزي» وصول صادرات قطر للغاز الطبيعي المسال الى 126 مليون طن سنويا بحلول 2030، بينما ستكون ابوظبي قادرة على تصدير 15.4 مليون طن سنويا بعد بدء تشغيل منشأة الغاز الطبيعي المسال الجديدة بحلول 2028، واشارت الى ان مشاريع الغاز في المنطقة تقدم فرصا جذابة لشركات الطاقة الدولية، حيث يمثل الغاز %35 من مزيج انتاج الطاقة للدول النفطية في الشرق الاوسط، لكنه يولد اكثر من %70 من قيمة ايراداتها، مذكرة بانه تم تسجيل %50 من قيمة الغاز الطبيعي المسال في قطر من قبل 3 شركات عالمية هي «اكسون موبيل» و«شل» و«توتال انرجي».