ارتفعت أسعار النفط في تصحيح فني إلى أعلى بعد هبوطها في الأسبوع الماضي، مدعومة باضطرابات العرض في كندا ومؤشرات على زيادة الطلب على الوقود.
حلق خام غرب تكساس الوسيط بنسبة وصلت إلى 3% يوم الإثنين، ليغلق التعاملات فوق مستوى 73 دولاراً للبرميل وسط عوامل داعمة عديدة.
أغلق كثير من منتجي النفط في ألبرتا مواقع لإنتاج نحو 150 ألف برميل يوميا بسبب اندلاع حرائق قوية، وفي نفس الوقت تراجعت مخاوف تباطؤ الاقتصاد بالولايات المتحدة بعد أرقام التوظيف التي جاءت أفضل من المتوقعة.
قال بول هورسنل، رئيس أبحاث السلع في بنك “ستاندرد آند تشاردرد”: “إن أرقام التوظيف ساعدت قطعاً. غير أن الإجابة عن سؤال ارتفاع الأسعار أحياناً هي الإجابة الأبسط: أي إن الأسعار كانت غاية في الانخفاض”.
تراجعت أسعار النفط بنحو 10% هذا العام بعد تسبب أعنف حملة للاحتياطي الفيدرالي الأميركي للتقشف النقدي منذ جيل في اشتعال مخاوف ركود الاقتصاد.
المشاركون في السوق أصبحوا أشد تشاؤماً، ورفع مدراء الصناديق النقدية من رهاناتهم على أعلى نسبة انخفاض في أسعار خام برنت منذ مارس الماضي.
غير أن موجة من عمليات المضاربة بالبيع على المكشوف لا يمكن تبريرها سواء بأرقام أداء الاقتصاد الكلي أو استناداً إلى أساسيات أسواق النفط، بحسب هورسنل، الذي أضاف أن السوق كانت تنتظر حركة تصحيحية لهذا السبب.
مؤشرات الطلب المباشر أيضاً تشير إلى أن موجة هبوط الأسعار قد تجاوزت نقطة النهاية، فكمية النفط الموجودة على سفن التخزين في مختلف أنحاء العالم تراجعت إلى أدنى مستوى منذ منتصف فبراير، وفق بيانات منصة “فورتكسا” (Vortexa).
انتعاش أسعار زيت الديزل والبنزين ساهم أيضا في رفع أسعار النفط وفق تصريحات ربيكا بابين، متعاملة أولى في الطاقة في شركة “سي آي بي سي برايفت ويلث” (CIBC Private Wealth)، فأسعار كل منهما تجاوزت أداء أسعار النفط الخام، بينما بدأت هوامش أرباح التكرير في الانتعاش بعد انخفاضها مؤخراً.