أفادت مجلة «انفستمنت مونيتور» بأن منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا أصبحت الأسرع نمواً للاستثمار الأجنبي المباشر منذ 2019، حيث حققت أكبر مكاسب العام الماضي، بالتزامن مع التحول الرقمي ومشاريع الطاقة الخضراء التي باتت على رأس أولويات المستثمرين الأجانب.
وقالت المجلة في تقرير إنه رغم التحديات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إلا أنها تتمتع بفرص قوية لتأمين حصة أكبر من الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث يتطلع المستثمرون الأجانب الى الاستثمار المستدام.
مراكز متقدمة
أوضحت أن الشرق الأوسط شهدت ارتفاعا في الاستثمار الأجنبي المباشر بعد الجائحة في 2021 بأكثر من الضعف مقارنة مع 2020. وفي 2022 شهدت المنطقة زيادة في الاستثمار الأجنبي المباشر بـ%13.6، وأفريقيا بـ%17.7، مشيرة إلى أنه رغم خسارة أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية حصتها الكبيرة من الاستثمار الأجنبي المباشر، إلا أنها لا تزال تحتل المراتب الأولى بين الأسواق الرئيسية للاستثمار الأجنبي المباشر.
وكشفت عن بعض الاستثمارات الرئيسية التي تم اجراؤها العام الماضي، وتتضمن مصنع كتل معدنية بريطانيا بقيمة 865 مليون دولار في السعودية، واستثمارا لشركة «أيه سي أم اي» الهندية في مجال الهيدروجين الاخضر في مصر بقيمة 13 مليار دولار، لافتة الى أن هناك أكثر من 1600 شركة أجنبية استثمرت في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا في 2022.
الأكثر استقطاباً
قالت «انفستمنت مونيتور» إن نصف دول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا شهدت زيادة في الاستثمار الأجنبي المباشر في 2022، مع استثمارات من أكثر من 100 دولة حول العالم، منها 71 دولة خارج المنطقة استثمرت في الشرق الأوسط وأفريقيا، وشملت الدول الرئيسية للاستثمارات من خارج المنطقة كلا من بريطانيا، الهند، فرنسا والصين.
ولفتت إلى أن الدول الخمس الأولى من حيث عدد مشاريع الاستثمارات الأجنبية المباشرة التأسيسية هي: الإمارات، السعودية، جنوب افريقيا، مصر وقطر، مبينة أن مصر استقطبت استثمارات أجنبية مباشرة من خلال برامجها الاقتصادية المتجددة، في حين اجتذبت قطر استثمارات أجنبية خلال إقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم. بدورها استفادت السعودية استثمارياً من خلال فتح حدودها واجوائها للسياحة.
الرقمنة السريعة
وختمت المجلة بالقول: بينما أظهرت بيانات الاتجاهات العالمية حدوث انخفاض عام في الاستثمار الأجنبي المباشر منذ 2019، تواصل منطقة الشرق الاوسط وافريقيا جذب الاستثمار الاجنبي المباشر بسبب الرقمنة السريعة، كما أن المنطقة تعتبر مكاناً مفضلاً لاستثمارات قائمة على التكنولوجيا وسلاسل التوريد وانتقال الطاقة.