تفكر شركات الطيران والفنادق ووكالات السفر والوجهات السياحية العالمية في كيفية دمج الاستدامة في خدماتها الحالية، وكيف يمكن استخدامها لاستقطاب وجذب المزيد من العملاء، في حين يركز قطاع السفر الفاخر في الشرق الأوسط على الاستثمارات طويلة الأجل بدلاً من التكلفة قصيرة الأجل، والتي يوفرها إزالة الكربون وتقليل النفايات والمبادرات المجتمعية.
خبراء ومتخصصون ناقشوا في سوق السفر العربي 2023 الاتجاهات والابتكارات التي تقود الاستدامة في صناعة السفر العالمية، وتعليقًا على الطلب المتزايد على العروض المستدامة بين المستهلكين، علقت نادية إبراهيم، عضوة مجلس إدارة الميثاق العالمي للأمم المتحدة «لم يتم تحقيق الرفاهية والاستدامة دائما جنبا إلى جنب، ولكن هذا لن يبقى على ما هو عليه، حيث نواجه جيلا جديدا من المسافرين الذين يريدون القيام بتجارب سفر فاخرة لا تضر بالاستدامة، ولهذا السبب تفكر شركات الطيران والفنادق ووكالات السفر والوجهات السياحية في كيفية دمج الاستدامة في خدماتها الحالية، وكيف يمكن استخدامها لاستقطاب وجذب المزيد من العملاء».
بدوره، أكد ويليام هارلي فليمينج، نائب رئيس العمليات في جيه إيه ذا ريزورت على ضرورة العمل الإيجابي، مشيراً إلى وجود حالة عمل حقيقية لتبني مفهوم الاستدامة، حيث صرح قائلاً: أصبحت الاستدامة جزءاً رئيسياً وليست خيارا ثانويا، حيث يمكن أن تؤثر تكلفة عدم الاستثمار في الاستدامة سلبا على عملك وسمعته، وبالتالي توفر صناعتنا وظائف بالفعل، لذلك يجب علينا التحرك الآن أكثر من أي وقت مضى.
وفي إشارة على نمو وانتعاش قطاع السفر والسياحة في الشرق الأوسط، شهد سوق السفر العربي 2023 الذي ناقش استكشاف كيف يمكن للصناعة أن تضمن السفر المستدام للأجيال القادمة، حضور أكثر من 40 ألف شخصاً بمن فيهم 30 ألف زائر، بزيادة سنوية %29 مقارنةً بنسخة العام الماضي من الحدث وزيادة بنسبة %5 عن نسخة 2019 من المعرض ما قبل الجائحة.