قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن توقعات وكالة الطاقة الدولية “غير المستقرة” تسببت بتقلبات الأسعار في سوق الطاقة خلال العام الماضي وحتى الآن بسبب توقعاتها الخطأ بشأن سوق النفط.
وفي جلسة حوارية في “منتدى قطر الاقتصادي” بالدوحة اليوم، شدد الوزير السعودي على أن تحالف “أوبك+” يلعب دور الموازن للسوق ولا يتلاعب بالأسعار.
ودعا في الوقت نفسه إلى أن يكون “أوبك+” متيقظاً واستباقياً بشأن المستقبل، ما يعيد التأكيد على رغبة التكتل النفطي في امتلاك القرار الاستباقي لضبط العديد من العوامل التي تتسبب بحال عدم اليقين في سوق النفط.
تمثل تصريحات الأمير عبد العزيز حلقة جديدة في سلسلة من الانتقادات لوكالة الطاقة الدولية من قبل مسؤولين في تحالف “أوبك+”.
لطالما انتقدت وكالة الطاقة الدولية قرارات تحالف “أوبك+” بشأن سياسته النفطية، خاصة عندما خفض التكتل النفطي ضخ الخام ودعا لمزيد من الاستثمار في القطاع. ورأت الوكالة أن تلك التخفيضات تكثف “الحصار” على المستهلكين وتؤجج التضخم.
عندما أقرت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها تخفيضات جديدة ومفاجئة لإنتاج النفط في أبريل الماضي؛ أثار القرار ردَّ فعل عنيفاً من البيت الأبيض وجهات أخرى. لكن، ومع انخفاض سعر خام برنت إلى ما دون 80 دولاراً للبرميل، متخلياً بشكل سريع عن كل المكاسب التي حققها منذ إعلان خفض الإنتاج؛ فإنَّ حجة التحالف بأنَّ التخفيضات كانت ضرورية لتلافي زيادة المعروض في السوق، باتت تجد اليوم ما يبررها.