انخفضت الأسهم الأميركية وواصلت سندات الخزانة قصيرة الأجل خسائرها بسبب استمرار أزمة المفاوضات المتعلقة برفع سقف الديون في الولايات المتحدة.
استمرت المفاوضات يوم الثلاثاء، غير أن التقدم الذي أحرزته بدا محدوداً، مع تشكيك بعض الجمهورين من أعضاء مجلس النواب في أهمية الموعد النهائي الذي فرضته وزيرة الخزانة جانيت يلين عن توقيت بداية عجز الحكومة عن سداد ديونها.
المستثمرون يطلبون الآن عائداً أعلى مقابل شراء ديون الولايات المتحدة، خاصة تلك الديون التي تتعرض لأعلى مستوى من مخاطر التعثر في السداد، مع محدودية الوقت المتاح أمام السياسيين حتى يتوصلوا إلى اتفاق.
تجاوز العائد على الأوراق المالية التي تستحق في 6 يونيو نسبة 6% يوم الثلاثاء مقارنة مع الأذون التي تستحق في 30 مايو التي يبلغ عائدها 2% تقريباً.
قال مايك زيغمونت، رئيس قسم التداول والبحوث في شركة “هارفست فولاتيليتي مانجمنت” (Harvest Volatility Management): “إن حقيقة تصور بعض هؤلاء السياسيين علناً وقوع التعثر في سداد الديون تمثل إشارة سلبية”.
تراجع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 1.1%، مدفوعاً بانخفاض أسهم الصناعة والاتصالات. وقلصت شركة “لوز” (Lowe’s) لتجارة التجزئة توقعات المبيعات، وعزت ذلك إلى تباطؤ إنفاق المستهلك. ووقعت شركة “برودكوم” (Broadcom) اتفاقاً بمليارات الدولارات مع شركة “أبل” من أجل تطوير مكونات التردد الراديوي من الجيل الخامس.
هبوط فوضوي لأسهم شركات صناعة السلع الفاخرة، ومن بينها شركة “هيرمس إنترناشيونال” بدد ما يزيد على 30 مليار دولار من قيمتها.