أفادت منظمة الصحة العالمية بأنه تم اكتشاف أكثر من 557 حالة مؤكدة لمرض الدفتيريا في نيجيريا منذ بداية عام 2023، وقد أعلنت المنظمة في بيان صحفي أن حوالي 40 في المئة من حوالي 1500 حالة اشتباه بالإصابة بالدفتيريا تم تأكيدها، وبلغ عدد الوفيات 73 حالة.
يعرف مرض الدفتيريا بعدة أسماء بما في ذلك “الخناق” و “الذباح”، وهو مرض بكتيري شديد العدوى. يمكن الوقاية من هذا المرض باللقاحات، ومع ذلك، فإنه ينتشر بشكل رئيسي بين الناس من خلال التعامل المباشر.
يمكن أن ينتشر المرض بسهولة بين الأشخاص من خلال الملامسة المباشرة أو حتى بمجرد استنشاق رذاذ المصاب الناتج عن السعال أو العطس، كما يمكن أن تنتشر العدوى عن طريق ملامسة الملابس أو الأشياء الملوثة بالبكتيريا.
على الرغم من أن الدفتيريا لا تسبب عدوى إلا “وعكة خفيفة” لدى بعض الأشخاص، أو حتى لا تظهر عليهم أعراض الإصابة، فإنها تتسبب في أعراض خطيرة لدى الآخرين، مما يتطلب علاجاً فورياً. وتشمل أعراض المرض ظهور غشاء سميك يغطي الحلق واللوزتين، والتهاب في الحلق، وبحة في الصوت وسعال نباحي، وتضخم العقد اللمفاوية في الرقبة، وصعوبة في التنفس، وإفرازات أنفية، وحمى وشعور بالتعب، وانسداد الممرا الهوائية، وصعوبة في التنفس والبلع.
غير الحاصلين على اللقاحات الأكثر عرضة للإصابة بالدفتيريا، أو الأشخاص الذين يسكنون في مناطق مزدحمة جودة الاهتمام بالصحة فيها قليل جدا، حسص لا يزال هذا المريض ينتشر في بعض الدول النامية التي تنخفض فيها معدلات التطعيم.
هل تؤدي الدفتيريا إلى الوفاة؟
إذا ترك المصاب بالدفتيريا بدون رعاية صحية، فقد يواجه عدة مشاكل صحية قد تؤدي إلى الوفاة. ومن بين هذه المشاكل، قد يؤدي انتشار البكتيريا داخل مجرى الدم إلى تلف القلب، مما يمكن أن يؤدي في النهاية إلى فشل القلب والموت المفاجئ.
كما يمكن أن تؤدي هذه البكتيريا إلى تلف الأعصاب في منطقة الحلق، وقد تلتهب أعصاب الذراعين والساقين، مما يمكن أن يؤدي إلى شلل العضلات وتعذر التنفس.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الدفتيريا تتسبب في وفاة 5 إلى 10 في المئة من المصابين بها، وقد تصل هذه النسبة إلى 40 في المئة في حالة انتشارها كوباء، وأن أعلى معدلات الوفيات تكون بين صفوف الأطفال الصغار.
التحصين والوقاية:
لتفادي هذه المشاكل الصحية والوفاة، ينصح خبراء الأمراض والوقاية الصحية بضرورة أخذ مجموعة من اللقاحات للوقاية من الإصابة بالدفتيريا وتخفيف الأعراض المصاحبة، وهي مجموعة لقاحات “DTaP، Tdap، DT، Td”. وينبغي الحصول على ثلاث جرعات من هذه اللقاحات خلال سن الطفولة والمراهقة للحصول على مناعة من هذا المرض.
إذا تم الاختلاط مع شخص مصاب بالدفتيريا، فينبغي أيضاً الحصول على علاجات المضادات الحيوية ومراقبة المؤشرات الصحية لمدة تصل إلى 10 أيام.
وتشير الصحة العالمية إلى أن “التطعيم” أساسي للوقاية خاصة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخامسة أو حتى من يرتادون المدارس، إضافة لتطعيم العاملين في مجال الرعاية الصحية، وأي من المخالطين.
ووضعت المنظمة “مبادئ توجيهية” تشمل إعطاء المصاب مضادات حيوية من أجل قتل البكتيريا، وتخفيف تأثير المضاعفات والحد من الوفيات.