أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن زيارته الأخيرة إلى سلطنة عُمان تعد نقطة تحول للرقي بالتعاون بين البلدين.
وقال رئيسي، خلال مقابلة أجراها مع تلفزيون سلطنة عُمان، اليوم الثلاثاء: إن “سلطنة عُمان وإيران تتمتعان بثقة متينة وتجربة فريدة كانت سبباً لتطور العلاقات بينهما وللتعاون الثنائي في عدد من القضايا الإقليمية والدولية”.
وأضاف رئيسي: “العلاقات بين السلطنة وإيران راسخة، وروابطنا عميقة ومبنية منذ مئات السنين ولا يمكن أن تنسى”.
وبيّن رئيسي أن سلطان عُمان هيثم بن طارق، يسير على نهج السلطان الراحل قابوس بن سعيد “في تعزيز العلاقات العُمانية الإيرانية”.
وتطرق الرئيس الإيراني إلى أن الاجتماعات التي عقدها المسؤولون العُمانيون والإيرانيون خلال الزيارة ناقشت التعاون الاقتصادي وتذليل الصعوبات التي تواجه رجال الأعمال في البلدين.
وأوضح رغبة الشعب الإيراني في الاستثمار بسلطنة عُمان وتوسيع العلاقات وتنميتها في إطار تطوير وتنمية التبادل التجاري بين الجانبين.
ولفت إلى أن البلدين يتفقان على أن لغة الحوار هي الطريقة الوحيدة لحل الخلافات في المنطقة، وبين أن حل الأزمة اليمنية لا بد أن يكون عبر المفاوضات بين اليمنيين أنفسهم.
يشار إلى أن الرئيس الإيراني زار مسقط، أمس الاثنين، تلبيةً لدعوة السلطان هيثم بن طارق.
وهذه هي الدولة الخليجية الثانية التي يزورها “رئيسي” منذ توليه السلطة، في أغسطس الماضي؛ بعد زيارة أجراها للدوحة أواخر فبراير الماضي.
وتحظى سلطنة عُمان بعلاقات قوية مع إيران، وقد أدت دوراً كبيراً في تمهيد الطريق أمام المفاوضات التي انتهت بتوقيع الاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى عام 2015.