قالت وكالة “بلومبيرغ”، اليوم الخميس، إن بعض الشركات العالمية أعلنت حالة “القوة القاهرة” لإمدادات الوقود عبر ميناء “الفجيرة” الإماراتي؛ بسبب تداعيات سيول الأسبوع الماضي.
وأكدت الوكالة أن الميناء الإماراتي يعاني اضطراباً بسبب الأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد، يوم الأربعاء الماضي، والتي خلّفت أضراراً كبيرة.
ويمثل “الفجيرة” مركزاً رئيسياً لتجارة النفط وتزويد السفن بالوقود في الشرق الأوسط، وقد تأثر بشدة من السيول التي اجتاحت الإمارة قبل أسبوع.
وأعلن كل من “يونيبر” (Uniper)، و”جي بي إس شيمويل” (GPS Chemoil)، حالة “القوة القاهرة” على إمدادات الوقود في الميناء، الذي يُعدُّ أكبر موقع لتزوّد السفن بالوقود في الشرق الأوسط.
وقالت “بلومبيرغ” إن متحدثين باسم الشركتين رفضا التعليق على هذه الأنباء.
وأعلنت “فيتول بنكرز” (Vitol Bunkers)، وهي وحدة تابعة لعملاق تجارة النفط “فيتول”، استئناف عمليات التسليم في الميناء، وقالت في تغريدة، أمس الأربعاء، إنها تعمل بجد لتطبيع الوضع في أسرع وقت ممكن.
ويستمرّ تعطُّل صادرات النفط الخام من محطات الإرساء أحادية النقطة في الفجيرة.
ولم تصل أي ناقلة جديدة إلى هذه المحطات منذ تعليق سلطات الميناء لتحميل الشحنات، وفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي جمعتها “بلومبيرغ”.
ورست 13 ناقلة نفط عملاقة على الأقل قبالة سواحل الفجيرة، يوم الأربعاء.
كما استأنفت شركة “فوباك هورايزون الفجيرة” (Vopak Horizon Fujairah) لتخزين النفط عملياتها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال متحدث باسم الشركة لـ”بلومبيرغ”، إن النفط المخزّن في الصهاريج داخل الميناء لم يتأثر بالأحداث.
وتقع الفجيرة خارج الخليج العربي مباشرةً، وتمثل موقعاً محورياً لتجارة النفط الدولية، لكل من الإمدادات المحلية وتلك القادمة من مناطق أبعد.
ونادراً ما تتعطل التدفقات في الميناء الإماراتي، لكن الأمطار الغزيرة التي غمرت المنطقة مؤخراً خلّفت حالة من الفوضى في الميناء والبنية التحتية النفطية المجاورة.
وفي 27 من الشهر الماضي، علّق الميناء جميع أنشطته قبل أن يستأنفها في اليوم التالي مباشرة، غير أن محطة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لم تعد للعمل بعد.
وقال متحدث باسم “أدنوك”، يوم الاثنين، إن النفط ما زال يجري تحويله إلى ميناء جبل الظنة التابع للشركة بدلاً من الفجيرة.
وشهدت مناطق واسعة من الإمارات، خصوصاً إمارة الفجيرة، الأربعاء الماضي، عاصفة مطرية غزيرة أعقبتها سيول وارتفاع في مستوى المياه تسببت بغلق الطرق ومحاصرة السكان، وسط استنفار حكومي لإيواء المتضررين، وتوفير الخدمات والمساعدة للمحتاجين.