أغنى أغنياء العالم خسروا 10% من ثرواتهم في العام 2022، وفق ما كشفت دراسة لمركز “نايت فرانك” الاستشاري. وتأتي هذه الخسارة بعدما تضّررت المحافظ الاستثمارية لأغنياء العالم جراء رفع معدّلات الفائدة على خلفية الحرب في أوكرانيا والتضخّم.
الدراسة خلصت إلى أن إجمالي ثروات هؤلاء الأشخاص الذين يعدّون من “أغنى الأغنياء”، أي تبلغ ثروة كل منهم 30 مليون دولار على الأقل، “انخفض بنسبة 10% في العام 2022، وهو تراجع بنحو عشرة آلاف ومئة مليار دولار”.
خبير الدراسات العالمية في “نايت فرانك”، ليام بايلي، قال إنه في السنة الماضية، “فاقمت الأزمة الأوكرانية أزمة الطاقة الأوروبية والتضخم الذي كان متسارعا في الأصل. ونتيجة لذلك، شهد العام 2022 واحدا من أكبر الارتفاعات في التاريخ على صعيد معدلات الفائدة”.
المنحى يعتبر “سلبيا” في الغالب، على الرغم من ازدياد ثروات 40% من أغنى الأغنياء في العام 2022، وهذا يعود إلى رفع عدد كبير من المصارف المركزية معدّلات الفائدة لاحتواء التضخم، مما أثّر سلبا على المحافظ الاستثمارية، بحسب المركز.
وحذّر المركز من تغيّر سريع في الأسواق مع “فرص حقيقية في أسواق العقارات العالمية”، في حال بقي الاقتصاد العالمي “عرضة لمخاطر كبيرة” في العام 2023، إذ من المتوقّع أن نصل يصل العالم هذا العام إلى نقطة التحول على صعيد معدلات الفائدة.