نشرة كورونا هي نشرة يومية تقدمها بوابة الأخبار، ترصد آخر التطورات والمستجدات التي تناولتها الصحف والوكالات العالمية فيما يتعلق بتفشي فيروس كورونا – كوفيد 19.
البداية من صحيفة “الغارديان” البريطانية، التي نشرت معلومات مهمة تنسبها إلى دبلوماسيين ومدافعين عن حقوق المهاجرين تفيد باستمرار اكتظاظ عدد من مخيمات العمال الأجانب في الخليج بآلاف ممن توقفوا عن العمل، ويواجهون معدلات عالية من الإصابة بوباء كورونا بعد تعذر إعادتهم إلى بلدانهم ما قد يجعل مئات الآلاف منهم عرضة لدفع الثمن الأكبر لانتشار الوباء في الشرق الأوسط.
ووفقاً لـ “الغارديان” فإن جماعات حقوقية ترى أن خطر تعرض العمال المهاجرين لكوفيد 19 مرتفع للغاية لدرجة أن الدول التي استقدمتهم للعمل لديها “باتت أمام خيارين، إما أن تمنحهم نفس الحماية المقدمة لمواطنيها أو أن تواجه خطر تفشي الوباء الذي بات من الصعب اليوم احتواؤه أكثر من أي وقت مضى”.
وينقل مراسل ” الغارديان” في الشرق الأوسط مارتن كلوف عن كبير أخصائيي الهجرة في منظمة العمل الدولية ريشارد خوليفنسكي قوله إن : “المشكلة تكمن في العنابر، حيث يتعذر تنظيم المسافات الاجتماعية اللازمة في مناطق تناول الطعام” وكذلك غرف النوم.
في دول الخليج يمثل العمال المهاجرون نسبة عالية من المصابين بعدوى كوفيد19، وتشير الأرقام الرسمية إلى أن جميع المخالطات كانت تقريبًا بين الأجانب، وكثير منهم يعيشون في مخيمات العمال.
وأشار تقرير نشره مركز موارد الأعمال وحقوق الإنسان هذا الشهر إلى أن العمال المهاجرين في الخليج “يعيشون في معسكرات عمل مكتظة بإحكام، غالباً في ظروف غير صحية، وبعضهم لا يحصلون على مياه جارية”.
وأثار معدل الإصابة المرتفع بين العمال المهاجرين فزع بعض دول الخليج حيث كثفت من جهودها لإعادة أكبر عدد منهم إلى بلدانهم، لكن جهودها اصطدمت بعدم الاستجابة الكافية من قبل الحكومات في أوطانهم الأصلية.
وحتى عندما عرض بعض دول الخليج الرعاية الصحية للمهاجرين الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس فقد سرت مخاوف في أوساط هؤلاء من احتمال إحجام سلطات الدول الخليجية عن المعالجة الشاملة للأعداد الكبيرة من الناقلين للعدوى في المخيمات.
ويشير مراسل الغارديان إلى أن ما يزيد عن أربعين ألف باكستاني في الإمارات العربية المتحدة قاموا بتسجيل أسمائهم للعودة إلى الوطن ، فيما هددت أبو ظبي بإعادة النظر في علاقات العمل مع الهند إذا لم تتعاون نيودلهي مع الجهود المبذولة لإعادة العمال الهنود إلى بلادهم.
وقال خوليفنسكي “هناك العديد من العاملين في دول مجلس التعاون الخليجي ممن لا يريدون العودة وهم حريصون على البقاء في محاولة للعثور على عمل” موضحاً بأن “لا يوجد الكثير من الحماس من بعض البلدان لإعادة استقبال العديد من أبنائها العمال بالنظر إلى التحديات المرتبطة بحاجتها إلى عائداتهم المالية الكبيرة في هذا الوقت”.
ويكشف خوليفنسكي للغارديان عن أن بعض الحكومات الخليجية كانت سباقة إلى المبادرة ببعض الإغراءات لتشجيع العمال المهاجرين على العودة إلى بلدانهم الأصلية إذ يُنظر إلى العمال غير الموثقين في سجلاتها على أنهم أحد أكبر مخاطر انتقال العدوى، مما يجعل تتبعهم من أولويات الحفاظ على الصحة العامة.
في صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، تقول مراسلة صحيفة الاندبندنت في بيروت بيل ترو إن “أغلب الحكومات وجماعات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم سجل طفرة مقلقة بشكل لا يصدق في العنف المنزلي، حيث اضطر الناس إلى حبس أنفسهم في المنزل مع من يعولون”.
وتنقل عن العديد من جماعات حقوق الإنسان أن الانتهاكات يمكن أن تتفاقم بسبب الأزمات المالية والسياسية التي كانت تدمر المنطقة بالفعل قبل وصول الفيروس، مما يزيد من شدة الضغط على الناس.
وتستعرض الصحيفة أمثلة عدة على تصاعد العنف المنزلي في كل من تونس والأردن ولبنان حيث سجلت منظمة “آبعاد” الحقوقية، التي تدير أيضًا مأوى لضحايا العنف المنزلي، اتجاهاً أسوأ ، وأفادت بأن “عدد المكالمات إلى خطوط المساعدة الخاصة بها ارتفع بنحو 60٪ هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019 وقد تلقت هذه الخطوط أكثر من 500 مكالمة منذ يناير” الغالبية العظمى كانت من النساء، أي أكثر من إجمالي المكالمات التي تم تلقيها خلال العام بأكمله في عام 2019.
صحيفة “الديلي ميل” سلطت الضوء على تجربة السويد المثيرة للجدل في سعيها إلى تطبيق ما يعرف بسياسة “مناعة القطيع”.
وتنقل “ديلي ميل” عن مهندس الاستراتيجية السويدية هذه أندريس تينجيل قوله في حديثه لوسائل الإعلام المحلية “إن سكان ستوكهولم – مركز تفشي المرض في البلاد – يمكن أن يحصلوا على (مناعة القطيع) في وقت مبكر من الشهر المقبل”.
وتأتي هذه “التوقعات” وسط إصرار الحكومة على رفض سياسة الإغلاق التام على الرغم من الدعوات المتزايدة لاتخاذ “تدابير سريعة وجذرية” لاحتواء تفشي الفيروس القاتل.
صحيح أن الحكومة اتخذت العديد من التدابير للحد من التجمعات العامة، لكنها أبقت على المطاعم ودور السينما والصالات الرياضية والحانات والمحال التجارية مفتوحة.
ووفقاً لـ “ديلي ميل” فإن البعض يرجع أسباب هذا الأداء من قبل الحكومة السويدية إلى أنها كانت أصلاً “غير مستعدة على الإطلاق ” لمواجهة الوباء.
وكالة “دويتشه فيله” الألمانية، قالت إنه من المقرر أن تستأنف الولايات الهندية الأنشطة التجارية المحدودة حيث تخفف الحكومة بعض قيود فيروسات التاجية. ومع ذلك، سيستمر الإغلاق على الصعيد الوطني حتى 3 مايو.
قالت الحكومة الهندية يوم الأحد إنها ستسمح لبعض القطاعات العامة بالعمل على الرغم من إغلاق البلاد لاحتواء تفشيCOVID-19
الخدمات الصحية والأنشطة الزراعية والخدمات المالية والمرافق العامة معفاة الآن من القيود.
ومع ذلك ، حثت الحكومة هذه القطاعات على اتباع تدابير السلامة ، بما في ذلك الابتعاد الاجتماعي ومحدودية الاتصال الجسدي.
في الأسبوع الماضي ، أصدرت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي مبادئ توجيهية جديدة لإبطاء انتشار الفيروس التاجي.
تقول الوكالة إن تخفيف القيود أمر جديد جيد لعشرات الآلاف من العمال بأجر يومي في المدن الكبرى مثل نيودلهي ومومباي.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن المسلمين في الشرق الأوسط يستعدون لاستقبال شهر رمضان كئيب في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد وإجراءات الحد من التنقل لوقف انتشاره.
لطالما تجمعت العائلات وقت الإفطار خلال الشهر بعد يوم من الصيام من شروق الشمس حتى غروبها.
ولكن مع تفشي فيروس كورونا، تبدو عادات شهر رمضان، بعيدة المنال، مع وجود الملايين من السكان في الشرق الأوسط- من السعودية إلى لبنان إلى ساحات القتال في ليبيا والعراق واليمن- في إغلاق تام.
ويبدو أنّ صلاة التراويح التي تؤدى جماعة في المساجد كل ليلة خلال الشهر، ستكون ممنوعة مع إغلاق المساجد في كل المنطقة في مسعى لوقف تفشي المرض.
وأجازت العديد من السلطات الدينية بما في ذلك المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ إقامة صلاتي التراويح والعيد في البيوت.
صحيفة “تشاينا ديلي” الصينية، نقلت دعوة صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي البلدان إلى إبقاء التجارة مفتوحة مع مواجهة العالم لوباء COVID-19 ، محذرًا من أن ضوابط التصدير على الإمدادات الطبية وغيرها من الضروريات قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
وفي مؤتمر صحفي افتراضي خلال اجتماعات الربيع التي اختتمت لتوها للمؤسستين المتعددتي الأطراف، قالت كبيرة الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي جيتا جوبيناث إن هذا ليس وقتًا لتقييد تجارة اللوازم الطبية والمعدات الأساسية حول العالم.
وقال جوبيناث ردا على سؤال من وكالة أنباء (شينخوا) الصينية”من المهم جدا ألا يصبح هذا مستقبلا حيث نعكس جميع المكاسب التي حققناها من العولمة”.
وقال كينيث كانج، نائب مدير إدارة آسيا والمحيط الهادئ في صندوق النقد الدولي، إنه يتعين على الدول تجنب القيود التجارية على المنتجات الطبية والصحية للتأكد من أنها تذهب إلى حيث تشتد الحاجة إليها.