تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – أمس، فمنح وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لعدد من الشخصيات العمانية، تقديرا من لدن جلالته – أعزه الله – لجهودهم وإسهاماتهم الطيبة في مختلف المجالات .
حيث تفضل جلالة السلطان المعظم – أيده الله – فمنح وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى للباحث علي بن أحمد الشحري.
وفيما يلي نقدم لكم نبذة تعريفية عن أبرز محطات حياته العملية.
– مسح 20% من الكتابات والنقوش الأثرية الموجودة في محافظة ظفار، حيث أكمل في هذا المجال 36 عاما
– قدم محاضرة في جامعة (اكسفورد ) بدعوة من العلماء والباحثين هناك، لتعريف العالم عن هذه المكتشفات ، فقدم بحثين الاول عن “النقوش والكتابات” والثاني عن “القبور باختلاف انواعها قبل الاسلام” وكلا البحثين تم قبولهما ونشرهما واصبحت في منشورات مؤتمر الدراسات العربية.
– يقول “الشحري” في إحدى حواراته الصحفية عن رحلته في هذا المجال:
” دفعتني قناعتي الكبيرة بما تزخر به المحافظة والتي تسمى (الاحقاف ) من مكنونات قديمة تعود لعصور خلت وتعاقب حضارات عربية قدمية بتلك المنطقة منذ عصور ما قبل الاسلام .. فبحثت بتلك المنطقة ووجدت كمية هائلة من الكتابات والنقوش والمواقع الاثرية و مختلف انواع القبور القديمة ، حيث قدمت العديد من البحوث العلمية في هذا الشان بجامعات ومؤسسات علمية مختلفة وتبين في النهاية بان ظفار لها ابجدية خاصة وكتابات قديمة لم يتم فك رموزها الى الان باعتبارها خاصة بظفار ، حيث يعلم الجميع بان ظفار لها لغة قديمه خاصة تسمى اللغه (الشحرية ) ، وهذه اللغة تعتبر لغة عربية قدمية توارثها ابناء المحافظة عن الاجداد العرب الاوائل ،حيث تشير الدراسات والبحوث والعلماء بان هذه اللغة هي اللغة العربية الاولى وانها قد تكون ( ام ) اللغات الحية التي لا تزال حيه وابجدياتها وكتاباتها تشير الى ان هذه اللغة هي التي يطلق عليها اللغة (السامية ) مشيرا الى ان هذه المنطقة (منطقة الاحقاف ) والتي تعتبر ظفار هي العمق لهذه المنطقة لها ابجدية خاصة ، ومحافظة ظفار تزخر بالكثير من المكنونات الثمينة كاللبان والصمغ والعطور والعنبر والعسل ، حيث تعتبر مطمع الحضارات ىسابقا”.
من أبرز تصريحاته |
” السلطنة بشكل عام وظفار تزخر بمخزون تراثي تاريخي وثقافي قديم ومن بينها اللغة والكتابات القديمة التي توجد بمواقع بمحافظة ظفار والتي يجب ان يتم اجراء المزيد من البحوث والدراسات لها لكشفها وفك رموزها حتى تكون موثقة تعود اليها الاجيال القادمة للاستفادة من التاريخ العظيم للسلطنة والحضارات التي مرت بها”.