أظهرت لقطات جديدة من فيلم وثائقي رد فعل نائب الرئيس السابق، مايك بنس، على قرار يدعوه إلى اللجوء إلى التعديل 25 من الدستور الأميركي للإطاحة بالرئيس آنذاك، دونالد ترامب، بتهمة التحريض على أعمال الشغب في الكابيتول.
وحصلت شبكة “سي إن إن” الأميركية على مقطع يظهر بنس يطلع، بمساعدة أحد أفراد فريقه، على رسالة بريد إلكتروني تتضمن مشروع قرار مجلس النواب الذي يطالبه باللجوء إلى التعديل لإزاحة ترامب من السلطة، وفقا للفيلم الوثائقي.
وقالت الشبكة إن طاقم الفيلم الوثائقي، للمخرج أليكس هولدر، الذي استدعته لجنة 6 يناير أجرى مقابلة مع بنس في 12 يناير 2021 ، أي قبل يوم واحد من تصويت مجلس النواب على عزل ترامب.
وبعد اطلاعه على الرسالة يطلب من مساعده “إخبار زاك بطباعة نسخة مطبوعة من الرسالة لرحلة العودة إلى الوطن”. ثم يكمل المقابلة.
ويظهر المقطع التالي بنس وهو يقول: “أنا دائما متفائل بشأن أميركا”، على خلفية إقامة سياج أمني حول مبنى الكابيتول.
FIRST on @CNN: A clip from the new @alexjholder documentary showing then VP Mike Pence reacting in real time to the news that @SpeakerPelosi would be pushing a resolution to ask him to invoke the 25th Amendment.
Full story w/ @ZcohenCNN & @jeremyherb: https://t.co/Yj7fMSQTT4 pic.twitter.com/9x02Q0ntIV— Ryan Nobles (@ryanobles) June 23, 2022
وتم تسجيل المقابلة مع بنس بعد أقل من أسبوع من اقتحام مثيري الشغب المؤيدين لترامب مبنى الكابيتول التابع للكونغرس الأميركي، في محاولة لوقف التصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات.
وفي نفس المساء الذي أجريت فيه مقابلة مع بنس، أقر مجلس النواب القرار الذي يدعو بنس إلى اللجوء إلى التعديل الـ25 من الدستور لعزل ترامب من السلطة واعتباره غير لائق للمنصب.
وصوت جمهوري واحد فقط، هو النائب آدم كينزينغر من إلينوي، لصالح القرار، الذي كان فعليا تصويتا رمزيا تم اتخاذه قبل يوم واحد من عزل مجلس النواب ترامب للمرة الثانية في 13 يناير 2021.
وبعد التصويت، بعث بنس برسالة إلى رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، قال فيها إنه لن يلجأ إلى التعديل الـ25. وكتب بنس: “في الأسبوع الماضي، لم أستسلم للضغوط لممارسة سلطة تتجاوز سلطتي الدستورية لتحديد نتيجة الانتخابات، ولن أستسلم الآن للجهود المبذولة في مجلس النواب للعب ألعاب سياسية في وقت خطير للغاية في حياة أمتنا”.
وقالت الشبكة إن المقطع القصير من الفيلم الوثائقي المقرر أن تصدره شركة “ديسكفري بلس”، المملوكة للشركة الأم لشبكة “سي إن إن”، لم يعلق بنس على مضمون القرار.
ويذكر الفيلم الوثائقي أنه خلال مقابلته، رفض نائب الرئيس السابق مناقشة أي شيء يتعلق بالسادس من يناير.
ويتناول التحقيق البرلماني في الاعتداء على مبنى “الكابيتول”، الخميس، محاولات ترامب دفع وزارة العدل إلى دعم مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها بايدن.
وقال رئيس اللجنة، بيني تومسون، الثلاثاء، في نهاية جلسة الاستماع العامة الرابعة، إنّ النواب التسعة وهم سبعة ديموقراطيين وجمهوريَان اثنان تبرّأ منهما حزبهما، سيسلّطون الضوء على جهود الرئيس السابق “لإفساد أهم هيئة (في الدولة) لتطبيق القانون وهي وزارة العدل، لكي تدعم محاولاته تغيير نتائج الانتخابات”.
وبعد عام من التحقيق، تريد اللجنة تقديم استنتاجاتها قبل نهاية الصيف، ممّا يضع ترامب في قلب “محاولة انقلاب” بلغت ذروتها باعتداء مئات من أنصاره على مقر الكونغرس في واشنطن في السادس من يناير 2021، بينما كان المشرّعون يصدّقون على فوز بايدن.