كشف مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، عن تقديرات الوكالة لعدد قتلى وجرحى الجنود الروس في أوكرانيا.
ومنذ ما يقرب من خمسة أشهر، منذ أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بغزو الجارة أوكرانيا، تحتل قواته حوالي خمس مساحة البلاد.
وقال بيرنز، متحدثًا في منتدى” آسبن” للأمن في كولورادو، إن التقدم الذي سجلته القوات الروسية جاء بتكلفة باهظة.
وقال بيرنز إن “أحدث التقديرات الصادرة عن أجهزة المخابرات الأميركية تتحدث عما يقرب من 15 ألف قتيل من القوات الروسية وربما ثلاثة أضعاف من ذلك فيما يخص الجرحى”.
ثم استدرك: “الأوكرانيون عانوا كذلك، بدرجة أقل، لكن، كما تعلمون الخسائر كبيرة”.
وتصنف روسيا الوفيات العسكرية على أنها من أسرار الدولة حتى في أوقات السلم ولم تقم بتحديث أرقام الخسائر الرسمية بشكل متكرر خلال الحرب، وقالت في 25 مارس الماضي إن 1351 جنديا فقط قتلوا.
وقالت حكومة كييف في يونيو الماضي إن ما بين 100 و 200 جندي أوكراني يقتلون يوميا.
والأربعاء، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن “المهام” العسكرية لموسكو في أوكرانيا تتجاوز الآن دونباس، في أوضح اعتراف حتى الآن بأن روسيا وسعت أهدافها الحربية.
لكن بيرنز قال إن تركيز القوات العسكرية الروسية في دونباس يشير إلى أنهم تعلموا دروسًا صعبة من الإخفاقات في بداية الحملة، حيث توقفت موسكو في هجومها على كييف.
وقال: “بطريقة ما، ما فعله الجيش الروسي هو التراجع إلى طريقة أكثر راحة للحرب، باستخدام مزاياه وقوته النارية بعيدة المدى للتصدي للأهداف الأوكرانية وتدميرها بشكل فعال وللتعويض عن نقاط الضعف في القوة البشرية.
وزودت الولايات المتحدة أوكرانيا بكميات هائلة من المعلومات الاستخباراتية للمساعدة في توجيه قراراتها في ساحة المعركة، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان ينبغي على وكالة المخابرات المركزية والبنتاغون القلق بشأن التسلل الروسي في القوات الأوكرانية.
ومع ذلك، بدا أن بيرنز قلل من شأن مثل هذه المخاوف، حيث قال: “نحن على ثقة من أن الشراكات التي بنيناها هي شراكات فعالة”.
ثم تابع “نحن نشارك كميات كبيرة جدًا من المعلومات الاستخبارية مع الأجهزة الأوكرانية، والقيادة هناك تستخدمها بشكل فعال”.