أعلن السكرتير الصحفي للبنتاغون باتريك رايدر، أن الولايات المتحدة تتعقب منطاد استطلاع صيني فوق الجزء الشمالي من البلاد دخل خلال الأيام القليلة الماضية.
ونقلت شبكة “NBC” الأمريكية عن رايدر قوله: “حددت قواتنا منطاد استطلاع على ارتفاع عال فوق البر الرئيسي للولايات المتحدة ولا تزال متابعته جارية منذ يومين”.
وأضاف: “نراقب ذلك عن كثب”، مشيرا إلى أنه “فور اكتشاف المنطاد، اتخذت السلطات الأمريكية إجراءات للوقاية من جمع معلومات حساسة”.
وأضاف رايدر، أن المنطاد طار من جزر ألوشيان عبر أراضي كندا ووصل إلى ولاية مونتانا، ومن الواضح أن الهدف من هذا المنطاد هو التجسس ومساره يمر عبر عدد من المواقع الحساسة، نعتقد أن المنطاد تابع للصين وليس له تأثير من حيث جمع المعلومات الاستخباراتية.
وأشار رايدر: “بحثنا إسقاط المنطاد فوق مونتانا لكن امتنعنا عن ذلك بسبب مخاطر محتملة من تفجيره”.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أن الولايات المتحدة أخطرت المسؤولين الصينيين بمدى خطورة الموقف على نحو عاجل.
وذكر مسؤول بوزارة الدفاع أن المنطاد بحجم 3 حافلات.
ووفقا لمسؤول كبير بالإدارة الأمريكية تم إطلاع الرئيس جو بايدن بشأن المنطاد وطلب معرفة خيارات التعامل معه، وأوصى وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي وقائد القيادة الشمالية بعدم إسقاطه “بسبب الخطر على سلامة وأمن الأشخاص على الأرض من حطامه خاصة أن قيمته محدودة بشأن جمع المعلومات الاستخباراتية”، وتقبل بايدن ذلك.
وأكد هذا المسؤول أن المنطاد “لا يشكل تهديدا عسكريا، وأن الإدارة تحركت على الفور لمنعه من جمع معلومات حساسة”.
وذكر مسؤول دفاعي كبير: “نحن على ثقة من أن المنطاد يخص الصين، وقد لوحظت أمثلة على هذا النشاط على مدى السنوات العديدة الماضية”.
وقال المسؤول إن الحكومة الأمريكية أجرت اتصالات مع نظيرتها الصينية من خلال سفارة الصين في واشنطن والبعثة الدبلوماسية الأمريكية في الصين.
وتأتي هذه القضية في الوقت الذي من المتوقع أن يسافر فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بكين، وهي زيارة مهمة تهدف إلى متابعة الاجتماع الذي تم بين بايدن مع الرئيس الصيني شي جين بينغ العام الماضي، وقال الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت إن المحادثة بين الزعيمين كانت “صريحة، وأنه لا يعتقد أن هناك حاجة للقلق من حرب باردة جديدة”.
ولم يعلق الجانب الصيني بعد على هذا البيان.
وتصاعدت التوترات بين واشنطن وبكين بعد زيارة رئيسة مجلس النواب آنذاك، نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس 2022، واحتجت الصين على هذه الزيارة، وبعد وقت قصير من اكتمالها بدأت مناورات عسكرية واسعة النطاق في مياه الجزيرة.
وقالت وزارة الخارجية، في تعليقها على إمكانية قيام رئيس جديد برحلة إلى الجزيرة، إن أعضاء الكونغرس مستقلون تماما في قراراتهم المتعلقة بمثل هذه الزيارات.