انخفض سعر صرف الدولار اليوم في التعاملات الآسيوية بعدما تحركت البنوك لتخفيف الضغط عن النظام المالي في الأسواق العالمية، مما أدى إلى تهدئة العملات الرئيسية الأخرى التي تراجعت في وقت سابق من الأسبوع في أعقاب إفلاس بعض المصارف الأمريكية.
وضخت بنوك أمريكية كبيرة أمس /الخميس/ 30 مليار دولار في شكل ودائع في بنك /فيرست ريبابليك/ لإنقاذه بعدما علق في الأزمة الناجمة عن انهيار بنكين أمريكيين آخرين متوسطي الحجم الأسبوع الماضي.
وزاد الدولار الأسترالي 0.4 بالمئة إلى 0.6684 دولار أمريكي، وارتفع نظيره النيوزيلندي 0.3 بالمئة إلى 0.62145 دولار.
من ناحية أخرى، صعد الجنيه الإسترليني 0.15 بالمئة إلى 1.2128 دولار، وارتفع الفرنك السويسري 0.1 بالمئة، بعدما انخفض في وقت سابق من الأسبوع بأكبر قدر في يوم واحد مقابل الدولار منذ عام 2015. وظل الين الياباني مرتفعا، وسجل في أحدث التعاملات صعودا 0.3 بالمئة تقريبا إلى 133.30 للدولار.
ورغم انخفاض سهم بنك “كريدي سويس” السويسري بنسبة 30 بالمئة وما أثاره من مخاوف إزاء قوة البنوك الأوروبية، مضى البنك المركزي الأوروبي قدما في رفع سعر الفائدة 50 نقطة أساس أمس /الخميس/، ولم يكن هناك رد فعل تقريبا من اليورو على القرار، لكنه استطاع تحقيق مكاسب بنسبة 0.3 بالمئة أمس /الخميس/ وسجل ارتفاعا في أحدث تعاملات 0.14 بالمئة إلى 1.0625 دولار.
ودفعت اضطرابات السوق إلى إقبال المتعاملين على الين، الذي يعتبر عادة رهانا أكثر أمانا في أوقات الاضطرابات، وسط مخاوف من أن تكون الضغوط الأخيرة التي تتكشف وسط البنوك في الولايات المتحدة وأوروبا مجرد مرحلة أولى من أزمة واسعة النطاق.
ويترقب المستثمرون اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الذي سيعقد الأسبوع المقبل ، معلقين آمالهم على أن يبطئ البنك حملة الرفع الحاد لأسعار الفائدة في محاولة لتخفيف الضغط على القطاع المالي.