أعلن رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، يوم أمس الخميس، أن روسيا باشرت نقل أسلحة نووية إلى بلاده، في ترجمة للانتشار الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين في مارس.
وبحسب “سكاي نيوز عربية”، قال لوكاشينكو ردا على سؤال لصحافي في مقطع مصور بث على قناة تلغرام غير الرسمية للرئاسة البيلاروسية، إن “نقل الأسلحة النووية بدأ”.
وكان الرئيس الروسي قد أعلن في 25 مارس أن موسكو ستنشر أسلحة نووية “تكتيكية” في بيلاروسيا الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي، ما أثار مخاوف من تصعيد للنزاع في أوكرانيا.
وأثار الإعلان انتقادات المجتمع الدولي، وخصوصا الدول الغربية، علما بأن الرئيس الروسي لوّح منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022 لإمكانية استخدامه السلاح النووي.
وسبق أن أعلن بوتين أنه تم تجهيز عشر طائرات في بيلاروسيا لاستخدام أسلحة مماثلة، لافتا إلى أن مستودعا خاصا سيتم إنجازه بحلول الأول من يوليو القادم.
وتتميز الأسلحة النووية التكتيكية في معظم الأحيان بحجمها أو مداها أو استخدامها لأهداف عسكرية محدودة دون سحق المنطقة بأسرها والتسبب في تداعيات إشعاعية واسعة النطاق.
وتعد روسيا القوة النووية الأولى في العالم، مع مخزون بنحو 4500 رأس نووية وفق تقديرات معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام.
ويأتي السلاح التكتيكي قصير المدى مزودا برؤوس نووية صغيرة تدعم نظام توجيه ورأسا حربيا قويا.
ويبلغ مدى الأسلحة النووية التكتيكية، أقل من 500 كيلومتر برا، وتصل لـ600 كيلومتر جوا وبحرا.
وتنقسم الأسلحة النووية التكتيكية من حيث القوة إلى نوعين، الأولى تفوق قوتها القنبلة التي سقطت على هيروشيما.
وهناك أسلحة أخرى لا تزيد قوتها التدميرية على دُفعة نيران مدفعية.
ويمكن تحميل الرؤوس الحربية النووية التكتيكية على أنواع مختلفة من الصواريخ التي تحمل عادة رؤوسا تقليدية مثل الصواريخ المجنحة وقذائف المدفعية.
ووفقا للاستخبارات الأميركية، تمتلك روسيا حوالي 2000 سلاح نووي تكتيكي.