القضية مازالت منظورة في الاتحاد السعودي
فجر الصحفي عناد الرشيد مفاجأة صاعقة في قضية النصر ضد الاتحاد وإدارييه، حامد البلوي ومشعل السعيد، ومهاجمه عبد الرزاق حمدالله، تتعلق بالشخص الذي سرب التسجيلات الصوتية التي أطلقت شرارة القضية.
أين وصلت قضية التسريبات بين النصر والاتحاد؟
النصر كان قد تقدم بشكوى ضد الاتحاد ومديره التنفيذي حامد البلوي ومدير الكرة مشعل السعيد متهمًا إياهم بالتواصل مع حمدالله خلال سريان عقده معه لتحريضه على التمرد وفسخ عقده والانضمام للعميد، وقد دعم شكواه بتسجيل صوتي يجمع اللاعب مع إداريي النادي الجداوي.
النصر فسخ عقد حمدالله في نوفمبر الماضي وانضم بعدها اللاعب إلى الاتحاد في صفقة انتقال حر، وبعد أسابيع من تألقه انفجرت قضية التسريبات ليبدأ منحنى أداء الهداف المغربي وفريقه بالانخفاض حتى خسرا صراع اللقب لصالح الهلال.
الاتحاد كان قد نفى صحة تلك التسجيلات في البداية، ومن ثم وبعد ثبوت صحتها رفض التعاون مع اللجنة بحجة أنها غير مختصة بالتحقيق في القضية لأنها ذات بُعد دولي ومنظورة في فيفا.
وقد عقدت اللجنة يوم الخميس الماضي جلسة استماع بحضور البلوي والسعيد لتقديم أقوالهم في القضية، لكن الثنائي أصر على عدم الرد لعدم اختصاص اللجنة في النظر بالقضية، وقد عادت اللجنة وخاطبت الاتحاد يوم أمس ومنحته مهلة حتى اليوم الإثنين لتقديم رده النهائي على ما اتهم به.
الاتحاد أرسل بالفعل ردًا قانونيًا على كل الاتهامات الموجهة له للجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، وقد قيل أنه يتضمن تفاصيل التفاهمات والاتفاقات بين الناديين حول انتقال حمدالله قبل نهاية عقده مع النصر، ومن المتوقع صدور القرارات المنتظرة خلال الأسبوع القادم.
الإعلامي سعود الصرامي المتحدث السابق باسم النصر كشف عبر تويتر عن تغير كبير في سير القضية بعد شهادة شخصية اعتبارية لصالح الاتحاد والمهاجم المغربي، حيث قال “شهادة الشخصية الاعتبارية وصلت للجهة ذات الاختصاص وتضمنت كافة تفاصيل المفاوضات من البداية للنهاية، التسجيلات صارت أمرًا هامشيًا فخرج الهداف العربي الكبير منها مثل الشعرة من العجين”.
وأضاف “شهادة الشخصية الاعتبارية تضمنت سماح النادي المنتقل منه (النصر) بمفاوضات الهداف العربي الكبير للنادي المنتقل إليه (الاتحاد)”.
ماذا قيل عن مُسرب التسجيلات في قضية النصر والاتحاد وحمدالله؟
الرشيد أوضح عبر سلسلة تغريدات على تويتر أن الحديث المثار خلال الساعات الأخيرة حول هوية الشخصية الاتحادية التي اتهمت بالمسؤولية عن التسريبات وحرمان العميد من جمهوره خلال إحدى مباريات الدوري السعودي ليست صحيحة.
ونشر الصحفي مقطع فيديو قال أنه من سناب شات تلك الشخصية وأشار إلى أن أحد إداريي الاتحاد أهدى تلك الشخصية تذكرة فضية لمواجهة الفيصلي والتي تسبب إلقاء قارورة مياه خلالها في حرمان الفريق من جمهوره في المباراة التالية.
المفاجأة الصاعقة التي فجرها الرشيد كانت أن الشخص الذي سرب التسجيلات الصوتية ليس سعوديًا.
قضية النصر ضد الاتحاد وإدارييه وحمدالله بدأت في إبريل الماضي ومازال الجميع بانتظار الحكم النهائي من لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين والمتوقع صدوره هذا الأسبوع، فيما هناك لدى فيفا قضية أخرى بين النصر والهداف المغربي خاصة بفسخ عقده من جانب واحد في نوفمبر الماضي.