وقفة كروية: دفاع برشلونة الحديدي يظهر عجز ريال مدريد الهجومي

خرج برشلونة منتصرا من ملعب سانتياجو برنابيو على حساب غريمه ريال مدريد (1-0)، في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا.

الفريق الكتالوني وضع قدما بذلك في نهائي الكأس قبل أن يستقبل الريال يوم 5 أبريل المقبل بملعب كامب نو في جولة الإياب.

كارلو أنشيلوتي مدرب الريال قام بتغيير طفيف في طريقته من (4-3-3) إلى (4-2-3-1)، إذ منح لوكا مودريتش حرية التقدم لمساندة خط الهجوم.

في المقابل، حافظ تشافي هيرنانديز على طريقته المعتادة (4-3-3)، معولا على جافي كجناح أيسر، فيما لعب فيران توريس في قلب الهجوم.

تضييق الخناق

الفريق الملكي فرض سيطرته على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى، رافضا منح البارسا فرصة اللعب بأسلوبه المعتاد.

ولجأت كتيبة أنشيلوتي للضغط المتقدم، لحرمان برشلونة من الاستحواذ وبناء الهجمات من الخلف.

ونجحت هذه الخطة في شل حركة برشلونة وتعقيد مهمته في بناء اللعب في أغلب الفترات، خاصة بالشوط الأول.

لكن طريقة الضغط والدفاع المتقدم مع محاولات الريال خلق فرص على مرمى تير شتيجن، تركت مساحات شاغرة في الخط الخلفي للمرينجي.

تلك المساحات ظهرت بوضوح كلما حاول لاعبو برشلونة شن هجمات مضادة، وهو ما أسفر عن هدف المباراة الوحيد من انطلاقة فرانك كيسي، التي أدت لتحويل إيدير ميليتاو الكرة في شباك فريقه بالخطأ.

هجوم عاجز

في ظل الغيابات، بدا برشلونة عاجزا عن التخلص من الضغط الملكي، لا سيما بعد تأخر الأخير بهدف، إذ حاول جاهدا الوصول لمرمى الحارس الألماني بكل الطرق.

واكتفى البارسا باللجوء للهجمات المرتدة، التي كادت تسفر عن أهداف أخرى، أبرزها عن طريق كيسي نفسه، لكن كرته اصطدمت في زميله أنسو فاتي وغيرت اتجاها.

ورغم فرض الريال سيطرته على المباراة كليا، لتبلغ نسبة استحواذه 63%، إلا أن كافة محاولاته أظهرت مدى عجز هجومه وقلة فاعليته.

ومن بين 11 تسديدة، لم يستطع لاعبو الريال توجيه الكرة بين القائمين والعارضة على مدار أكثر من 97 دقيقة.

هذا يظهر مدى ضعف الهجوم الملكي في كلاسيكو الليلة، إلى جانب قوة الدفاع الكتالوني، الذي أجبر مهاجمي المرينجي على التسديدات الطائشة بسبب انقضاضهم في الوقت المناسب على حامل الكرة.